الراي نيوز -  آرام المصري 

في حادثة مؤلمة هزّت الشارع الأردني، تعرض طفل يتيم للحرق على يد زميلين له في أحد مدارس المملكة ما أثار ردود فعل غاضبة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو نشره خال الطفل يكشف من خلاله تفاصيل ما تعرض له، موضحًا أن زميلين له في المدرسة أقدما على رمس الكاز على جسده واشعال النار فيه، كما كشف الطفل عن أسماء المعتدين عليه، مشيرًا إلى أن مدير المدرسة طلب منه أن يُبلغ الجهات المعنية بأنه هو من أقدم على حرق نفسه. 
وسرعان ما انتشر الفيديو على منصات التواصل الإجتماعي كالنار بالهشيم، ليتفاعل معه الألاف، مستنكرين تصرفات مدير المدرسة والذي أثار غضبًا واسعًا، حيث اتهموه بمحاولة التسترعلى الحادثة وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي ذات السياق، دعت العديد من الشخصيات العامة ومنظمات حقوق الإنسان إلى محاسبة المعتدين، رغم أنهم أحداث، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وبحق مدير المدرسة. 
فيما حاولت وكالة رم للأنباء التواصل مع مدير الإعلام في وزارة التربية والتعليم الأستاذ محمود حياصات والذي أكد أن الموضوع قيد التحقيق لدى الأمن العام، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك أي معلومات دقيقة قبل انتهاء التحقيقات.
ويُذكر أن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، أكد أن إدارة حماية الأسرة تعاملت مع حادثة تعرض طفل لحروق في مختلف أنحاء جسده، بعد ادعائه بتعرضه للاعتداء من قبل زميلين له في المدرسة بالزرقاء، بسكب مادة بترولية ومحاولة حرقه في الصدر والبطن، حيث تم تداول فيديو للطفل لاحقًا أثناء تلقيه العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة.

وأشار إلى أن الفرق المختصة باشرت التحقيق منذ يوم أمس وفور وقوع الحادثة، وتم ضبط الحدثين المشتبه بهما، وسماع أقوال الشهود، ومراجعة الكاميرات، والوقوف على جميع التفاصيل والملابسات، تمهيداً لرفع القضية إلى الجهات القضائية المختصة.